الاثنين، 26 أكتوبر 2015

CrowdFunding 1 of 20

دُعيت قبل مدة تربو على العام للحديث في أحد الموضوعات المرتبطة في عالم المال والأعمال، وترك لي المنظّمون حرية اختيار الموضوع الذي أودّ الحديث عنه، فآثرت الخروج عن القالب التقليدي والمواضيع المعتادة في مثل هذا النوع من المؤتمرات، واخترت موضوع الCrowdFunding، وكنت أظنّ حينها أن التفاعل والاهتمام بالموضوع لن يتعدّى فترة الثلاثون دقيقة التي تحدثت فيها حيث يستفيد منها الحضور ويستمتع بمحتواها (حيث كنت أفترض أنّ الأغلبية ربما يعرفون عنه)، إلا أن التفاعل وردود الأفعال كانت مفاجئة لي، حيث عبّر أكثر من 90% من الحضور أنها المرة الأولى التي يسمعون فيها بهذا الأمر، ولم يتعدّى العارفون به أصابع اليد الواحدة مع إقرارهم بأن معرفتهم فيه تكاد تكون سطحية جدا  (علماً بأن المؤتمر كان تخصصيا ولا يحضره إلا المتخصصين في القطاع المالي)، وقبل مغادرتي القاعة كنت قد اتفقت مع جهتين على تقديم (Seminar) مطوّل حول ذات الموضوع، بالإضافة إلى ورشة عمل ودورة متكاملة عن الموضوع ذاته.



ومنذ ذلك الحين، أصبحت أنتهز الفرص المناسبة للتطرق للموضوع أو الحديث عنه بشكل مباشر أو غير مباشر، وما زال يفاجئني اهتمام الآخرين به وتوقهم لمعرفة المزيد، كنت أرى بعينيّ ذلك البريق في عيون من أتحدّث إليهم، أشعر باهتمامهم، أستمع إلى تساؤلاتهم وأردّ عليها، ويحزّ في نفسي أن تلك الجلسات العفوية البسيطة لم تشبع فضولهم ولم تسكت نهمهم، فقررت في قرارة نفسي أن أتفرّغ للكتابة عنه بشكل مفصّل، خصوصاً وأن المراجع الأجنبية تكاد تكون شحيحة باعتباره علماً جديداً ومصطلحاً بالكاد يكمل عامه الخامس، - فما بالك بالمراجع العربية التي تصل دوماً متأخرة -، إلا أنني ورغم ذلك؛ كنت أقدّم قدماً وأؤخّر أخرى - كعادتي -، حتى نشرت الصديقة صفاء بيدق مقالاً لحيّان السيّد تطرّق فيه للموضوع بشكل عرضي:




ومن قبلها تطرّق له الصديق العزيز أمجد في أحد بوستاته على الفيسبوك وهو يذكر دورة قدّمها أحدهم في ذات المجال (بتحكي كثير يا أمجد J، ما قدرت أوصل للبوست)، فعزمت حينها على كتابة هذه السلسلة التي أنهيت منها ثلاثة مقالات أنشرها تباعاً وبمعدّل مقالين في الأسبوع بإذن الله، وأما قرار البدء بالنشر ابتداء من اليوم، فلعلّ السبب فيه يعود إلى البوست المنشور على صفحة الزميلة آلاء حمدان.



ملاحظة: شكر لابدّ منه للصديق العزيز ماهر سبيناتي الذي سبق عصره، والذي لم أجد أحداً يستطيع استشراف المستقبل ومعرفة الأفكار التي ستصبح Viral قبل حدوثها مع تحديدها بدقّة، والشواهد على ذلك كثيرة - أسجلها في مفكرة خاصة -، وذلك باعتباره أوّل من حدّثني عن الموضوع منذ انطلاق أوّل منصة له قبل عدة أعوام حين لم يكن أحد قد سمع به أصلاً، علاوة على تذكيري المستمر بأهمية الموضوع وأثره المتوقّع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق